الواحــــــــة

 

الكون يشهد لله بصفاته و أسمائه

 الفاطر

 هالة أحمـــد فؤاد

حينما شرعت فى كتابة سلسلة مقالات " الكون يشهد لله بصفاته و أسمائه " آثرت على شرح بعض من أسماء الله الحسنى و التى قلما يعلم البعض معناها، و لذا سأتحدث اليوم عن اسم الله  الفاطر

والفاطر تعنى  الخالق و المبدع على غير مثال سبق

و لقد ورد ذكر اسم الله تعالى الفاطر فى القرآن الكريم فى عدة مواضع :

 

يقول تعالى فى سورة الانعام  (  قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) 14

و يقول عز من قائل  ( رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف101

و فى سورة ابراهيم  ( قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ) 10

 و فى سورة فاطر ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )  1

و فى سورة الزمر ( قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) 46

 و فى سورة الشورى ( فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) 11

 

   * و فطر الخلق أى بدء خلقهم ...... و ايضا فطر الشىء أى شقه يقول سبحانه (  الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) الملك 3

     أى هل ترى من شقوق  و صدوع .

 يقول ابن عباس رضى الله تعالى عنه :- لم أكن أعلم المعنى حتى اختصم اعرابيان  فى بئر فقال أحدهما :  أنا فطرتها أى بدأ بحفرها ... حين ذلك عرفت المعنى .

 * و منه أيضا فطر النبات  أى شق النبات طريقه فى الثرى  ... لأن الله تعالى هو فالق الحب و النوى ،  يقول تعالى ( إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ  ) الأنعام 95

 

 فالحبة تسحب الماء من الأرض بقدر قدره الخالق لها فتنقسم الخلايا ليتكون الجذر الذى يشق طرقه بين التراب الى أسفل و تنقسم خلايا أخرى ليتكون الساق الذى بدوره أيضا يشق طريقه بين التراب الى أعلى  فتنبت الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب ،  و الثمار على اختلاف ألوانها و أشكالها و طعومها  ( ثم شققنا الأرض شقا . فأنبتنا فيها حبا . و عنبا و قضبا ) عبس 26- 28

 

 * و منه أيضا فالق الإصباح  ، يقول عز و جل ( فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) الأنعام 96

 

و المعنى فى تفسير القرطبى أى شاق الضياء عن الظلام و كاشفه  ،  وفى تفسير بن كثير أى خالق الضياء و الظلام فهو سبحانه يفلق ظلام الليل عن غرة الصباح فيضىء الوجود و يستنير الأفق

 فالصبح و الصباح هو أول النهار و كذلك الإصباح  ، فقال المفسرون أن المعنى  أى شاق بياض النهار عن سواد الليل

كذلك يقول المولى عز و جل فى أول آية فى احدى المعوذتين  ( قل أعوذ برب الفلق ) ، قال بن عباس رضى الله عنهما بأن الفلق هو الصبح ، و يقول سعيد بن جبير  ان كل ما انفلق عن شىء من حيوان و صبح و حب و نوى و ماء  فهو فلق

و قال آخرون الفلق هو الخلق و معنى الآيه أى  قل أعوذ برب الخلق ..... و أى معنى من المعانى السابقة يتفق و معنى اسم الله الفاطر.

 

 * و عن على رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان اذا سجد يقول :-  " اللهم لك سجدت و بك آمنت و لك أسلمت ، سجد و جهى للذى خلقه فصوره فأحسن صوره فشق سمعه و بصره فتبارك الله أحسن الخالقين "  رواه أحمد و مسلم

فسبحان  الذى شق سمعى و بصرى ........ فعلماء الأجنة الآن يؤكدون على أن أول مكونات آلة السمع فى الانسان و هى  ما يسمى بالصحيفة السمعية تبدأ فى الظهور فى الجنين فى آخر الأسبوع الثالث من عمر الجنين و منها تتطور الأذن الداخلية للجنين بعد ذلك ، أما نظيرتها البصرية أو ما يسمى بالصحيفة البصرية فتظهر فى أول الأسبوع الرابع من حياة الجنين و منها أيضا تتكون العين بعد ذلك ، و صدق الرسول الكريم فى حديثه الشريف الذى رواه مسلم عن حذيفة بن أسيد رضى الله عنه حين قال : " اذا مر بالنطفة اثنتان و أربعون ليلة ، بعث الله اليها ملكا فصورها و خلق سمعها و بصرها و جلدها و لحمها و عظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضى ربك ما شاء و يكتب الملك " .

 

 * و سبحان فاطر السماوات و الأرض الذى بدأ خلقهما على غير مثال سبق ، ......  فلقد حاول الكثير من علماء الغرب فى الآونة الأخيرة الوصول إلى تصور لنشأة الكون ، فحاول البعض القول بأن الكون أزلى ليس له بداية ولا نهاية  ،  ثم أنكر العديد من العلماء هذا التصور عندما  توصل البلجيكى جورج لوميتر عام 1927 م الى نظرية الإنفجار العظيم و التى تقول بأن الكون خلق  من جرم أولى عالى الكثافة ، عالى الحرارة و الجاذبية أيضا ، و به كل مادة الكون ، ثم انفجر هذا الجرم و تحول إلى دخان تكونت منه السماوات  و الأرض

 و يأتى القرآن  من قبل ألف و أربعمائة عام ليؤكد  هذه الحقيقة فى قول الله عز و جل فى سورة الأنبياء الآية 30 (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )

 

ويفسر ابن كثير الآية بقوله أى  أن الجميع كان متصلا بعضه ببعض ، متلاصق ، متراكم بعضه فوق بعض فى ابتداء الأمر ،  ففتق هذه  من هذه ، فجعل السماوات سبعا و الأرض سبعا و فصل بين السماء الدنيا و الأرض بالهواء ، فأمطرت السماء و أنبتت الأرض ( و جعلنا من الماء كل شىء حى أفلا يؤمنون ) أى و هم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئا فشيئا عيانا و ذلك كله دليل على وجود الصانع الفاعل القادر على ما يشاء

و يقول ابن عباس رضى الله عنهما فى سرح الآية الكريمة :  أى ملتصقتين ففصل الله تعالى بينهما و  أن السماوات  كانت رتقا لا تمطر ، و كانت الأرض رتقا لا تنبت فلما خلق الله تعالى أهلا  للأرض ، فتق هذه بالمطر و فتق هذه بالنبات .

 

و قال سعيد بن جبير : كانت السماء و الأرض ملتزقتين فلما رفع الله السماء و أبرز منها الأرض -  أى وضع الأرض -  كان ذلك فتقهما .

و قال بعض المفسرين أن السماء كانت واحدة ففتق منها سبع سماوات ، و كانت الأرض واحدة ففتق منها سبع أرضين .

أما أبو اسحق فقال : كانتا لأنه يعبر عن السماوات بلفظ الواحد أى بسماء  واحدة و كذلك الأرض كانت أرضا واحدة   ، و قال رتقا و لم يقل رتقين لأنه مصدر ، و المعنى أى كانت ذواتى رتق ، و الرتق  أى السد هو ضد الفتق  و قد رتقت الفتق أى  ارتتق أى التأم .

و قال ابن عباس و الحسن و عطاء و الضحاك و قتادة :- انهما كانتا ملتزقتين ففصل الله بينهما بالهواء .

 و قال كعب : خلق الله تعالى السماوات و الأرض بعضهما على بعض ثم خلق ريحا بوسطها ففتحت بها ثم جعل السماوات سبعا و الأرضين سبعا.

و نلاحظ هنا  تكامل تفسير العلماء مع بعضهم البعض جزاهم الله جميعا عنا خير الجزاء .

اذا معنى رتقا :  أى ملتصقتين ، أما معنى ففتقناهما :  أى  ففصلناهما  .

                                                                                        

و هنا جاء التعبير القرآنى المعجز  أبلغ تعبير عن وصف بداية الكون حيث استخدم العلماء مصطلح الجرم الابتدائى و لكن المولى عز وجل قال ( كانتا رتقا)  لأن الرتق يعنى تعدد الطبقات و العناصرالمتجانسة و لكنها شديدة الإلتصاق ببعضها البعض حتى تكاد  تكون شيئا واحدا ، و بالتالى جاء هذا الوصف القرآنى المعجز البليغ جاء متجانسا و متكاملا مع الآية 49 القرآنية الكريمة  ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) من سورة الذاريات  جاءت  تأكيدا على مبدأ الزوجية فى الخلق و التى تؤكد و تثبت وحدانية الله تعالى .

 

و جاءت هذه الآية الكريمة أيضا واضحة الدلالة على أن هذا الكون هو كون مخلوق له بداية و نهاية و ليس كونا أزليا ...... بدأ الله تعالى خلقه من هذا الرتق - و هو القادر على أن يقول للشىء كن فيكون -  و تسمى هذه المرحلة بمرحلة الرتق ،  ثم أمر بفتق هذا الرتق فانفتق – مرحلة الفتق – و تحول  إلى غلالة من الدخان – مرحلة الدخان – ثم خلق من هذا الدخان كلا من السماء و الأرض أى جميع أجرام السماء و ما ينتشر بينها من مختلف صور المادة و الطاقة مما نعلم و ما لا نعلم و هى ما تسمى بمرحلة الإتيان بكل من السماء و الأرض و لقد جاء وصف هاتين  المرحلتين الأخيرتين فى صورة فصلت فى قوله تعالى : (  قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9)وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10)ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11 ) ).

 

و لقد أيد الكثير من العلماء فكرة الإنفجار العظيم لعدة شواهد منها نظرية التوسع الكونى  و التى تؤكد على أن الكون يتمدد منذ خلقه و ذلك عندما لاحظ بعض العلماء أن النجوم و المجرات تتباعد عن بعضها البعض ، و قد فسر العلماء ذلك التوسع  بأنه ناتج عن قوة الدفع الهائلة الناتجة عن الإنفجار الكبير  -  مرحلة الفتق –  و التى تغلبت على قوة الجاذبية ، و لكن العلماء الآن يؤكدون على أن عملية التوسع الكونى هذه لا يمكن لها أن تستمر إلا ما لا نهاية و ذلك لأن قوة الدفع الى الخارج الناتجة عن الإنفجار الكونى هى فى تناقص مستمر ، و سوف يؤدى هذا التناقص التدريجى فى سرعة توسع الكون إلى الوصول به إلى مرحلة تتغلب فيها قوى الجاذبية على قوى الدفع إلى الخارج ، و حينئذ يبدأ الكون فى الإنطواء و الإنكماش و التكدس على ذاته حتى يعود إلى حالة مشابهة تماما لحالته الأولى .

و لقد تعهد المولى عز و جل فى محكم كتابه الكريم من قبل أكثر من ألف و أربعمائة عام تعهد باعادة السماوات و الأرض إلى سيرتها الأولى و ذلك  فى قوله تعالى

(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) 104 الأنبياء

 

 * ثم تنفجر مرة أخرى و تتحول إلى غلالة من الدخان تخلق منها سماوات غير السماوات و أرض غير الأرض ، و هنا تتوقف رحلة الحياة الأولى و تبدأ رحلة الآخرة ،  وفى هذا  يقول تعالى  (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ  ) ابراهيم 48

 

حيث  يقول عز من قائل فى وصف علامات الساعة (  إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ(1)وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ(2)وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ(4)عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَت (5   ( (الانفطار

   و انفطرت أى انشقت بأمر ربها ، .... فسبحان فاطر السماوات و الأرض الذى بدأ خلقهما للحياة الدنيا ، و سبحان فاطرهما مرة أخرى للدار الآخرة .

 

 * و أود أن أختم مقالى هذا فى شرح اسم الله تعالى الفاطر بالآية الكريمة من سورة الروم  ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) )

أى لازم فطرتك السليمة التى فطر الله تعالى الخلق  عليها فإنه تبارك و تعالى فطر خلقه على معرفته و توحيده و أنه لا إله غيره .

                                                           

 

                                                                                                                                                      إعداد : هالة أحمد فؤاد

 

المراجع : - أسماء الله الحسنى للدكتور طارق السويدان

-          عدة مقالات للدكتور زغلول النجار

-          برنامج القرآن الكريم لشركة صخر – الإصدار السابع

 

 


جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسى الموقع
و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من مشرفى الموقع
لمراسلتنا إضغط هنا

 لاتنسونا فى دعواتكم

 

الصفحة الرئيسية

عن الموقع

تأملات

إعجاز علمــى

أبناؤنــا

سبحان الله

قطـــوف

حديث قدســى

دعـــاء

مواقع للزيارة

سجل الضيوف