الواحــــــــة

 

الكون يشهد لله بصفاته

                                         الشــــهـيـــــد

                                                                                                     

 

اسم آخر من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته العلى ..  يقول تعالى  {قُلْ ياٰأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} آل عمران :98

و يقول عز من قائل {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}الحج: 17

قال العلماء الشهيد هو المطلع على جميع الأشياء .. الذى أحاط علمه بكل شئ والذى شهد لعباده وعلى عباده بما عملوا

فالله تعالى هو المطلع على جميع الأشياء باطنها وظاهرها  ،  و هو معنا أينما كنا ..  يسمع ويرى

فلقد قال تعالى لنبيه موسى وأخيه هارون عليهما السلام  {قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ} طه: 46

أي أنتما بحفظي ورعايتي... أسمع قولكما ...  وأرى جميع أحوالكما، فلا تخافا منه، فزال الخوف عنهما، واطمأنت قلوبهما بوعد ربهما.

هو معنا...  يسمع دعاء الملهوف  {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيۤ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}المجادلة: 1

وهو سبحانه معنا أيضا بتأييده ونصره وإنزال السكينة على عباده المؤمنين ...  يذكر من يذكره فى نفسه ومن ..يذكره فى ملأ .. فقال عز من قائل  فى الحديث القدسى" من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه "

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  للصديق أبوبكر رضى الله عنه فى الغار " ما ظنك باثنين الله ثالثها "

 فهو تعالى  معنا معية تليق بجلاله عز وجل ...  لا نعلم كيفيتها...  فهو ليس كمثله شئ .

و لذلك فإن أهم أسباب تقوى العبد هو أن يعلم بأن الله تعالى  قريب منه.. شاهد عليه .

 

و الشهيد أيضا  هو الأمين فى شهادته ... فمن أصدق شهادة من الله  ؛  فشهادة الله تعالى  لا  يقع فيها  ما  يقع في شهادة غيره من خلقه من السهو والخطأ  والكذب .

و لقد شهد الله سبحانه و تعالى لنفسه بأنه لا إله إلا هو، فقال تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران: 18

ولقد جاء فى السيرة النبوية الشريفة أن  حبران من أهل الشام جاءا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم  وسألاه عن أعظم شهادة فى كتاب الله فنزلت هذه الآية ، و هى فى تفسير الجلالين : {شَهِدَ الله} أى  بـيَّن لخلقه بالدلائل والآيات {أَنَّهُ لا إله} أي لا معبود في الوجود بحق {إلاَّ هُوَ وَ} ،  شهد بذلك كذلك {الْـمَلاَئِكَةُ} بالإقرار ، {وَأُولُو الْعِلْـمِ} من الأنبياء والمؤمنين بالاعتقاد واللفظ  {قَائِما}  بتدبير مصنوعاته  ، {بِالقِسْطِ} بالعدل {لا إلهَ إلاَّ هُوَ} كرره تأكيدا {الْعَزِيزُ} في ملكه {الْحكِيـمُ} في صنعه.

فتوحيد الله عز و جل  هو من  أعظم الحقائق وأوضحها، وقد أقام الله تعالى  على ذٰلك من البراهين والأدلة ما لا يمكن إحصاؤه و عده .

 

و الله سبحانه و تعالى يرسل أنبياءه و رسله مبشرين و منذرين ... و ليكونوا شهداء على أممهم  بأنهم قد أبلغوا رسالة ربهم جل و علا  ، يقول تعالى على لسان عيسى عليه السلام  {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}  المائدة: 117

 و لقد شهد الله تعالى  لهم بالرسالة و النبوة بأن أنزل القرآن الكريم .. الذى لا تنتهى عجائبه .. فهو معجز لغةً و بياناً و علماً و تاريخاً و تشريعاً .... و تعهد سبحانه بحفظه .. ليكون المعجزة الباقية إلى قيام الساعة ..  و ليكون بحق شهادة صدق  كذلك للمصطفى صلى الله عليه وسلم  بأنه خاتم الأنبياء و المرسلين ، و قد سأل المشركون يوماً النبى صلى الله عليه وسلم من يشهد لك بأنك رسول الله فنزلت هذه الآية :

{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰه وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}  الأنعام: 19

و الآية فى تفسير القرطبى : أى يا محمد ٰ {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُم}   على أني قد بلّغتكم وصَدَقت فيما قلته وادّعيته من الرسالة.

و قوله تعالىٰ: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ} أي أن هذا  القرآن  شاهد بنبوّة المصطفى صلى الله عليه وسلم .

 

 والقرآن الكريم جاء أيضاً  ليكون  نذيراً  من عذاب الله  ؛ فقد  كان  مجاهد يقول: حيثما يأتي القرآن فهو داع وهو نذير،  ثم يقرأ:  }لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ {.

و قال  قتادة  أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول (يا أيُّها النَّاسُ بَلِّغُوا وَلَوْ آيَةً مِنْ كِتابِ الله، فإنَّهُ مَنْ بَلَغَهُ آيَةٌ مِنْ كِتابِ اللّهِ فقد بلغه أمْرُ اللّهِ، أخَذَهُ، أوْ تَرَكَهُ )

 و لهذا سيكون الرسول صلى الله عليه وسلم  شهيداً علينا يوم القيامة بأنه قد أدى الأمانة .. و بلغ الرسالة  {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً} النساء :41

 وسيكون شهيداً كذلك بأنه  نصح للأمته ، و ترك لها  ما إن تمسكت به لن تضل من بعده أبداً : كتاب الله و سنته صلى الله عليه وسلم ...  لأن من بلغه القرآن فقد أبلغه محمد صلى الله عليه وسلم .

 

ولقد  شهد الله سبحانه و تعالى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم بالخيرية فقال تعالى  {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}  آل عمران :110

و قال صلى الله عليه وسلم ( الخير فى و فى أمتى إلى قيام الساعة )

و ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم  هو النبى و الرسول الخاتم ؛ فكان لزاماً على أمته أن تحمل رسالته من بعده  ، فهم ان فعلوا ذلك سيكونوا من الشاهدين يوم القيامة .

 

إذاً فالله سبحانه و تعالى شاهد علينا و يعلم  بعلمه المحيط من سيكون منا من أهل الجنة أسأل الله لى ولكم أن نكون من أهلها ،  ويعلم أيضاً من سيكون من أهل النار أعاذنا الله و إياكم منها ، فكل شىء مسجل .. مكتوب عند الله تعالى من قبل أن يحدث  {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} الحديد:22 

و الآية فى تفسيرالطبرى : أى  ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في الأرض بجدوبها وقحوطها، وذهاب زرعها وفسادها وَلا فِي أنْفُسِكُمْ بالأوصاب والأوجاع والأسقام إلاَّ فِي كِتابٍ يعني إلا في أمّ الكتاب من قبل أن يبرأ الله الأنفس أى يخلقها.

 

 و لكن الله  سبحانه و تعالى يريدنا أن نكون نحن شهداء على أنفسنا حتى لا نأتى مجادلين يوم القيامة ، و لهذا جعلت الدنيا لنا دار إختبار .. نمر فيها باختبار عملى لإيماننا ، تماماً كما نمتحن فى الدراسة ، فكل ما نسجله فى ورقة الإجابة يكون هو الشاهد علينا أنجحنا أم لم ننجح ...  و لله المثل الأعلى من قبل و من بعد .

و إذا كنا نحن البشر استطعنا – بما كشف الله عز و جل لنا من العلم – تسجيل بعض الأحداث التى تقع لنا ، فاخترعت الكاميرا لإلتقاط الصور بدون ألوان أولاً ثم الصور الملونة ، و اخترعت أيضاً الشرائط الممغنطة لتسجيل الصوت .. ثم لتسجيل الصوت و الصورة معاً .. بل و الأكثر من ذلك يستطيع الإنسان بواسطة استخدام الأشعة تحت الحمراء التقاط صورة للشخص فى المكان الذى كان فيه منذ وقت قصير،  و ذلك عن طريق الحرارة المنبعثة من جسده و التى تبقى فى مكانه الذى غادره ، و لقد تم هذا بالفعل أثناء حرب فيتنام حيث التقطت صور للجنود الفيتناميين بعد رحيلهم من المكان الذى كانوا فيه و من ثم التعرف عليهم

فاذا كان هذا يحدث لنا فيما بيننا بعلمنا المحدود ، فكيف إذا كان  كل ما يسجل علينا من قول أو فعل يكتب بدقة شديدة  من لدن ملكين كريمين بأمر من الله  {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}       ق :17-18

و لقد جاء فى تفسير القرطبى أنه  روي من حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن مقعدَ مَلكيك على ثَنِيّتك ،  لسانُك قلمهما ورِيقُك مِدَادُهما وأنت تجري فيما لا يعنيك فلا تستحي من الله ولا منهما». وقال الضحاك: مجلسهما تحت الثغر على الحنك.

و عن قتادة، قال: تلا الحسن  }عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشّمالِ قَعِيدٌ {  فقال: يا ابن آدم بُسِطت لك صحيفة، ووكل بك ملَكان كريمان، أحدهما عن يمينك، والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك، فاعمل بما شئت أقلل أو أكثر، حتى إذا متّ طويت صحيفتك، فجعلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم القيامة...  ثم قرأ  {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } الإسراء 13-14

 

قال الحسن: يقرأ الإنسان كتابه أُمِّيًّا كان أو غير أُمِّيٍّ. {كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً} أي محاسباً. وقال بعض الصالحين : هذا كتاب، لسانُك قلمه، ورِيقك مِداده، وأعضاؤك قرطاسه، أنت كنت المُمْلِي على حَفَظتك، ما زِيد فيه ولا نُقص منه، ومتى أنكرت منه شيئاً يكون فيه الشاهد منك عليك.

فحينها لا يستطيع الإنسان يوم القيامة أن يجادل .. يقول يا رب لو أرسلت رسولاً لكنت ناصره ,, و لو دعوتنى للإيمان لآمنت .. و لو دعوتنا نعمل صالحاُ لعملنا (2) ، فيكون حين يقرأ كتابه ، شاهداً على نفسه { يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ} القيامة 13-15

و يبلغ من دقة التسجيل أن المرء يكون قد نسى بعض الذى قاله أو فعله ، فالعين خلقها الله تعالى تسجل كل ما تشاهده من صور فى الذاكرة فى المخ .. و الأذن أيضاً تفعل ذلك ، و لكنها ذاكرة محدودة لا تستطيع استيعاب كل صغيرة و كبيرة ، و لهذا يقول المولى جل و علا  {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوۤاْ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} المجادلة: 6

و يقول تعالى { وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفَّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَن لَّن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً * وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ ياٰوَيْلَتَنَا مَا لِهَـٰذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }

الكهف:48-49

فهذا الكتاب لا يترك خطيئة، صغيرة كانت أم  كبيرة، إلا وهي مكتوبة فيه، محفوظة لم ينس منها عمل سر ولا علانية، ولا ليل ولا نهار.

 و هذا الكتاب محفوظ عند الله تعالى لكل واحد منا يشمل كل أحداث حياته و يكون شاهداً عليه ... شاهداً بالصوت و الصورة .. يرى كل أحداث حياته كما وقعت له و بكل دقة  .. فحينما يعلم الإنسان هذا ، يخجل من ارتكاب الذنب .. و يراقب الله دوماً.. لأنه تعالى  هو الشهيد عليه .

فاعبد الله وحده ..... و افعل الخير ... و اصبر لحكم ربك .. و كفى بالله شهيداً عليك

} أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ { فصلت : من الآية 53

 

 

الهوامش :

1-      مختصر الفقه الإسلامى

2-      القضاء و القدر / للشيخ مدمد متولى الشعراوى

 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسى الموقع
و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من مشرفى الموقع
 

 لاتنسونا فى دعواتك

 

الصفحة الرئيسية

عن الموقع

تأملات

إعجاز علمــى

أبناؤنــا

سبحان الله

قطـــوف

حديث قدســى

دعـــاء

مواقع للزيارة

سجل الضيوف