{فاليوم ننجيك ببدنك....}
عداد : هالة
أحمد فؤاد
عضو جمعية
الإعجاز العلمى في القرآن الكريم والسنة
تاريخ النشر: الجمعة 6
أغسطس 2004, تمام الساعة 04:35 صباحاً بالتوقيت المحلي
لمدينة الدوحة
عرفت في حياتى الكثير ممن هداهم الله
تعالى للإسلام.... وهذه من نعم الله عليَّ.
وحاولت من خلال معرفتى بهم أن أجد صفات كانت مشتركة
بينهم قبل اعتناقهم الإسلام، فما وجدت إلا أنهم كانوا
- ولا يزالون - من أصحاب الأنفس الباحثة عن الحق....
لذا كان العون الإلهى.. وكانت الهداية الربانية.
وهناك من عرفتهم دون أن أراهم..
قرأت عنهم وتمنيت لقاءهم، من هؤلاء العالم والطبيب
الفرنسى موريس بوكاى، الذى أعلن إسلامه في أحد
المؤتمرات الطبية في المملكة العربية السعودية أمام
جمع من علماء التشريح.... فما هى قصته؟
بدأت القصة في نهاية الثمانينيات
من القرن الماضى، عندما طلبت حكومة فرنسا من مصر
استضافة مومياء الفرعون منبتاح (ابن رمسيس الثاني) في
فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة ترميمية
من قبل أكبر أطباء الجراحة والتشريح في فرنسا.. وكان
رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء
الفرعونية هو البروفيسور موريس بوكاي.
واستمرت الفحوصات لعدة أيام، ثم
أظهرت التحليلات والفحوصات أن هذا الفرعون مات غريقاً
وتبين ذلك من آثار ملح ماء البحر في جسده، كما أظهرت
أشعة X تكسير العظام دون تمزق الجلد واللحم مما يدل أن
كسر العظام كان بسبب ضغط الماء، كما أن بقاء الجثة
سليمة رغم غرقها في البحر كان الدليل على سرعة
انتشالها من البحر ثم تحنيطها بعد الغرق مباشرة !!
ولقد ظن موريس بوكاي وقتها أنه
توصل إلى اكتشاف تاريخي جديد، وقبل الإعلان عن هذا
الاكتشاف الجديد، سمع بأن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه
المومياء.. لأن ذلك مذكور في قرآنهم !!
ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر،
فمثل هذا الاكتشاف لايمكن معرفته إلا بتطور العلم
الحديث وعبر أجهزة إلكترونية حديثة بالغة الدقة، فقال
له احدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة غرقه
ويؤكد سلامة جثته بعد الغرق.. !
فازداد دهشةًً وأخذ يتساءل : كيف
يكون ذلك وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898
ميلادية أي قبل مائة عام تقريبا، بينما قرآنهم موجود
قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟!
وهنا حانت اللحظة التى مر بها كل
من هداه الله للإيمان.. لحظة اختبار القلب.. أهو مستحق
للهداية الربانية حقاً أم لا؟ تلك اللحظة النورانية
التى تتجسد فيها معانى هذه الآية الكريمة {إِنَّكَ لاَ
تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي
مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} ..
يهدى الله تعالى من يشاء الهداية.. بمحض إرادته..
يفكر.. باحثاً عن الحق.
لهذا جاء موريس بوكاى بكتابهم
المقدس (إنجيل متى ولوقا) وقرأه، فوجد أنه يتحدث عن
غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون
أن يتعرض لمصير جثمانه..فلم يستطع (موريس) أن ينام ؛
ثم طلب أن يأتوا له بالتوراة، فأخذ يقرأ في (سفر
الخروج) من التوراة قوله (فرجع الماء وغطى مركبات
وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم
يبق منهم ولا واحد).. وبقي موريس بوكاي حائراً، فحزم
أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور
مؤتمر طبي يتواجد فيه جمع من علماء التشريح المسلمين..
وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة
فرعون بعد الغرق.. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ
يقرأ له قوله تعالى {فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن
خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون }
«يونس: 92»؛ حينها وقف أمام الحضور وصرخ بأعلى صوته:
«لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن»، ثم عاد موريس
بوكاي إلى فرنسا.. وهناك أمضى عشر سنوات في دراسة
تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن
الكريم، فكان من ثمار هذه السنوات أن خرج بتأليف كتاب
كان الأكثر مبيعاً وترجم إلى عدة لغات عنوانه «القرآن
والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في
ضوء المعارف الحديثة».
إعداد : هالة أحمد فؤاد
عضو جمعية الإعجاز العلمى في
القرآن الكريم والسنة
للتعليق على الموضوع إضغط
هنا
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسى الموقع
و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من
مشرفى الموقع
لمراسلتنا
إضغط هنا
لاتنسونا فى دعواتكم
|
|