الرد على شبهة صلصلة الجرس
|
أن الحارث بن
هشام رضي الله
عنه سأل رسول
الله (ص) فقال:
يا رسول الله كيف
يأتيك الوحي؟
فقال رسول
الله(ص): أحياناً
يأتيني مثل صلصلة
الجرس وهو أشده
علي فيفصم عني
وقد وعيت عنه ما
قال وأحياناً
يتمثل الملك لي
رجلاً فيكلمني
فأعي ما يقول.
الراوي:عائشة
المحدث:البخاري
المصدر:صحيح
البخاري
الصفحة أو
الرقم:2
خلاصة حكم
المحدث:صحيح
وحديث آخر مثله
الصفحة أو
الرقم:3215
ان مولاة ذهبت
بابنة الزبير الى
عمر بن الخطاب
وفي رجلها أجراس
فقطعها عمر ثم
قال سمعت رسول
الله (ص) يقول:
إن مع كل جرس
شيطان
الراوي:عمر بن
الخطاب
المحدث:أبو داوود
المصدر:سنن أبي
داوود
خلاصة حكم
المحدث:سكت
عنه(وقد قال في
رسالته الى اهل
مكة كل ما سكت
عنه فهو صالح)
لا تدخل الملائكة
بيتاً فيه جرس
الراوي:عائشة
المحدث:أبو داوود
المصدر:سنن أبي
داوود
الصفحة أو
الرقم:4231
خلاصة حكم
المحدث:سكت
عنه(وقد قال في
رسالته الى اهل
مكة كل ما سكت
عنه فهو صالح)
أمر يدعو
للحيرة!!!
الملائكة تكره
الجرس كره العمى
لأن الجرس مزمار
الشيطان
ولا تصحب رفقة
فيها جرس
ولا تدخل بيت فيه
جرس
والوحي يأتي في
مثل صلصلة الجرس
الشبهة :
هل الملك هنا
يقلد بصوته أو
بحفيف أجنحته
مزمار الشيطان؟
|
|
|
|
|
|
|
لنرى اقوال شيوخنا وعلمائنا وبعدها نعيد النظر لهذه
الشبهة
ذكر ابن حجر
فى فتح البارى
قوله مثل صلصلة الجرس في رواية مسلم في مثل صلصلة
الجرس والصلصلة في الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض
ثم أطلق على كل صوت له طنين
وقيل هو صوت
متدارك لايدرك في أول وهلة
فإن قيل المحمود لا يشبه بالمذموم إذ حقيقة التشبيه
الحاق ناقص بكامل
والمشبه
الوحي وهو محمود والمشبه به صوت الجرس وهو مذموم لصحة
النهي عنه والتنفير من مرافقة ما هو معلق فيه والاعلام
بأنه لا تصحبهم الملائكة كما أخرجه مسلم وأبو داود
وغيرهما
فكيف يشبه ما فعله الملك بأمر تنفر منه الملائكة
والجواب أنه لا يلزم في التشبيه تساوي المشبه بالمشبه
به في الصفات كلها بل ولا في أخص وصف له بل يكفي
اشتراكهما في صفة ما فالمقصود هنا بيان الجنس فذكر ما
ألف السامعون سماعه تقريبا لأفهامهم
والحاصل أن الصوت له جهتان :
جهة قوة وجهة
طنين
فمن حيث القوة وقع التشبيه به ومن حيث الطرب وقع
التنفير عنه
وعلل بكونه مزمار الشيطان ويحتمل أن يكون النهي عنه
وقع بعد السؤال المذكور
وقد ذكر النووى فى شرحه لصحيح مسلم
قوله ( كيف يأتيك الوحي فقال أحيانا يأتيني مثل صلصلة
الجرس وهو أشد علي ثم يفصم عني وقد وعيته وأحيانا ملك
في مثل صورة الرجل فأعي ما يقول )
أما الأحيان فالأزمان ويقع على القليل والكثير ومثل
صلصلة هو بنصب مثل وأما الصلصلة فبفتح الصادين وهي
الصوت المتدارك
قال الخطابي
معناه أنه صوت متدارك يسمعه ولا يثبته أول ما يقرع
سمعه حتى يفهمه من بعد ذلك قال العلماء والحكمة في ذلك
أن يتفرغ سمعه صلى الله عليه وسلم ولا يبقى فيه ولا في
قلبه مكان لغير صوت الملك
وقال السيوطى فى شرحه لسنن النسائى
والجرس الجلجل الذي يعلق في رؤوس الدواب فإن قيل كيف
شبه المحمود بالمذموم فإن صوت الجرس مذموم لصحة النهي
عنه والاعلام بأن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس
فالجواب أنه لا يلزم في التشبيه تساوي المشبه بالمشبه
به في كل صفاته بل يكفي اشتراكهما في صفة ما والمقصود
هنا بيان الحس فذكر ما ألف السامعون سماعه تقريبا
لأفهمامهم
وأخذ من هذا جواز تشبيه الشعراء ريق المحبوبة ونحوه
بالخمر واستدل عليه بقول كعب كأنه منهل بالراح معلول
وقد أنشده في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وأقره
والصلصلة المذكورة صوت الملك بالوحي
اما فى حاشية السندى على النسائى
فصلصلة الجرس مثال لصوت الوحي ووجه الشبه هو
أنه صوت متدارك لا يدرك في أول الوهلة
http://www.ebnmaryam.com/vb/t114658.html
من الموقع بتصرف
و الخلاصة أن كيفية الوحي كانت :
1-
أحياناً و ليست دائماَ مثل صلصلة الجرس
2-
مثل صلصلة الجرس و ليست صلصلة الجرس و التشبيه هنا
لتقريب المعنى للسامع و المقصود هو صوت متدارك يسمعه
ولا يثبته أول ما يسمعه حتى يفهمه أو هو كل صوت له
طنين
3-
رأى بعض العلماء أن هذا السؤال ورد قبل تحريم الجرس
4-
في لغة العرب قد يشبه المحمود بالمذموم
5-
لا يلزم في التشبيه تساوي المشبه بالمشبه به في كل
صفاته بل يكفي اشتراكهما في صفة ما والمقصود هنا بيان
الحس فذكر صلى الله عليه و سلم
ما ألف
السامعون سماعه تقريبا لأفهمامهم
|